صورة متخيلة للمتنبي بريشة أرتورو أورتس
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي، ولد سنة 303 هـ في الكوفة بالعراق، وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. و هو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره . ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات . اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.
صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.
ادخول وقراء
- وجدت المدامة غلابة
- وذات غدائر لا عيب فيها
- وزيارة عن غير موعد
- وسوداء منظوم عليها لآلىء
- وشادن روح من يهواه في يده
- وشامخ من الجبال أقود
- وصفت لنا ولم نره سلاحا
- وطائرة تتبعها المنايا
- وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه
- ومنتسب عندي إلى من أحبه
- ومنزل ليس لنا بمنزل
- ووقت وفى بالدهر لي عند سيد
- يؤمم ذا السيف آماله
- يا أخت خير أخ يا بنت خير أب
- يا أكرم الناس في الفعال
- يا أيها الملك الذي ندماؤه
- يا بدر إنك والحديث شجون
- يا ذا المعالي ومعدن الأدب
- يا من رأيت الحليم وغدا
- يذكرني فاتكا حلمه
- يستعظمون أبياتا نأمت بها
- يقاتلني عليك الليل جدا
- يقل له القيام على الرؤوس